عبد الحافظ الصاوي-القاهرة
على مدار عشر سنوات شهدت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة في عدد المتعايشين مع مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) من الأطفال والبالغين، حتى وصل عددهم عام 2010 إلى نحو 470 ألفا بعد أن كان في حدود 320 ألفا عام 2001، كما زادت الإصابات الجديدة بمرض الإيدز خلال نفس الفترة من 43 ألفا عام 2001 إلى 59 ألفا عام 2010، وذلك وفق ما ورد في التقرير الإقليمي الأول بشأن الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأبرز التقرير عدة مصادر تؤدي للإصابة بالمرض، جاء على رأسها النساء العاملات في تقديم الخدمات الجنسية بنسبة 40%، تلاها تعاطي المخدرات بنسبة 20%، ثم ممارسات الرجال الشواذ جنسيا بنسبة 15%.
وأوضح التقرير، المعد من جانب برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حالات الوفيات بين المصابين بفيروس الإيدز من 22 ألفا عام 2001 إلى 35 ألفا عام 2010، ويشير إلى أن ما بين 0.1% و1% من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعملن في مجال الجنس مقابل المال وسلع أخرى، كما يوجد نحو مليون يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، بينما ينتشر الإيدز بين الرجال الشواذ في نصف دول الإقليم.
"التحديات التي تواجه جهود التغلب على انتشار الإيدز:
1- نقص التوعية
2- تقصير وزارات الصحة في الوصول إلى المصابين
3- غياب ثقافة إجراء الكشف المبكر
"
حسين الجزائري
تحديات المواجهة
ويذكر التقرير أنه على الرغم من التقدم الحاصل في المنطقة للتعامل مع المصابين بالإيدز فإن هناك حالة من التمييز تمارس من قبل دول المنطقة تجاه هؤلاء المتعايشين مع الإيدز، كما تمارس عمليات تهجير للمصابين بالمرض من غير أبناء بعض الدول بالمنطقة.
من جانبه أشار مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط حسين الجزائري إلى وجود مجموعة من التحديات تواجه جهود التغلب على زيادة الإصابات بالإقليم منها: النقص في التوعية لدى الجمهور وبخاصة الشباب، وكذلك تقصير وزارات الصحة بدول المنطقة في الوصول إلى الفئات الأكثر إصابة من أجل تقديم النصح والعلاج المناسب لهم، بالإضافة إلى غياب ثقافة إجراء الكشف المبكر لدى المصابين.
وأوضح الجزائري أنه رغم زيادة عدد المتعايشين والمصابين بمرض الإيدز في الإقليم فإن هذه المعدلات تعد الأقل مقارنة بباقي أقاليم العالم.
وبدوره أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي بالسعودية زياد ميمش وجود تعاون بين الدول العربية لمواجهة الإيدز، مع التأكيد على وجود توصيات بتقديم الدعم اللازم للعلاج بالدول العربية الأقل نموَا كي لا تتفاقم المشكلة بسبب العجز المالي.
انفلات أخلاقي
ويرى الشيخ محمد عبده (من علماء الأزهر الشريف) أن انتشار الإيدز يعود إلى أمور تتعلق بالجوانب الاقتصادية مثل بطالة الشباب وانتشار الفقر ووجود مساحات كبيرة من الفراغ في حياة الشعوب، وهو ما ساعد على تعبئته بالمواد الإباحية من خلال الفضائيات والإنترنت والصحف.
وقال الشيخ عبده للجزيرة نت إن هذه الممارسات الخاطئة تفضي لما نراه من نشوء علاقات عاطفية بين تلاميذ المرحلة المتوسطة، ثم يترتب على هذه العلاقات العاطفية ممارسات سلبية بعد ذلك.
وطالب بضرورة إصلاح التعليم لتقويم سلوك أفراد المجتمعات بدول المنطقة، مع التركيز على إشغال الشباب وملء الفراغ الكبير في حياتهم وتيسير زواج الشباب والبعد عن ثقافة التبذير والمغالاة في تكاليف الزواج.
على مدار عشر سنوات شهدت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة في عدد المتعايشين مع مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) من الأطفال والبالغين، حتى وصل عددهم عام 2010 إلى نحو 470 ألفا بعد أن كان في حدود 320 ألفا عام 2001، كما زادت الإصابات الجديدة بمرض الإيدز خلال نفس الفترة من 43 ألفا عام 2001 إلى 59 ألفا عام 2010، وذلك وفق ما ورد في التقرير الإقليمي الأول بشأن الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأبرز التقرير عدة مصادر تؤدي للإصابة بالمرض، جاء على رأسها النساء العاملات في تقديم الخدمات الجنسية بنسبة 40%، تلاها تعاطي المخدرات بنسبة 20%، ثم ممارسات الرجال الشواذ جنسيا بنسبة 15%.
وأوضح التقرير، المعد من جانب برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حالات الوفيات بين المصابين بفيروس الإيدز من 22 ألفا عام 2001 إلى 35 ألفا عام 2010، ويشير إلى أن ما بين 0.1% و1% من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعملن في مجال الجنس مقابل المال وسلع أخرى، كما يوجد نحو مليون يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، بينما ينتشر الإيدز بين الرجال الشواذ في نصف دول الإقليم.
"التحديات التي تواجه جهود التغلب على انتشار الإيدز:
1- نقص التوعية
2- تقصير وزارات الصحة في الوصول إلى المصابين
3- غياب ثقافة إجراء الكشف المبكر
"
حسين الجزائري
تحديات المواجهة
ويذكر التقرير أنه على الرغم من التقدم الحاصل في المنطقة للتعامل مع المصابين بالإيدز فإن هناك حالة من التمييز تمارس من قبل دول المنطقة تجاه هؤلاء المتعايشين مع الإيدز، كما تمارس عمليات تهجير للمصابين بالمرض من غير أبناء بعض الدول بالمنطقة.
من جانبه أشار مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط حسين الجزائري إلى وجود مجموعة من التحديات تواجه جهود التغلب على زيادة الإصابات بالإقليم منها: النقص في التوعية لدى الجمهور وبخاصة الشباب، وكذلك تقصير وزارات الصحة بدول المنطقة في الوصول إلى الفئات الأكثر إصابة من أجل تقديم النصح والعلاج المناسب لهم، بالإضافة إلى غياب ثقافة إجراء الكشف المبكر لدى المصابين.
وأوضح الجزائري أنه رغم زيادة عدد المتعايشين والمصابين بمرض الإيدز في الإقليم فإن هذه المعدلات تعد الأقل مقارنة بباقي أقاليم العالم.
وبدوره أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي بالسعودية زياد ميمش وجود تعاون بين الدول العربية لمواجهة الإيدز، مع التأكيد على وجود توصيات بتقديم الدعم اللازم للعلاج بالدول العربية الأقل نموَا كي لا تتفاقم المشكلة بسبب العجز المالي.
انفلات أخلاقي
ويرى الشيخ محمد عبده (من علماء الأزهر الشريف) أن انتشار الإيدز يعود إلى أمور تتعلق بالجوانب الاقتصادية مثل بطالة الشباب وانتشار الفقر ووجود مساحات كبيرة من الفراغ في حياة الشعوب، وهو ما ساعد على تعبئته بالمواد الإباحية من خلال الفضائيات والإنترنت والصحف.
وقال الشيخ عبده للجزيرة نت إن هذه الممارسات الخاطئة تفضي لما نراه من نشوء علاقات عاطفية بين تلاميذ المرحلة المتوسطة، ثم يترتب على هذه العلاقات العاطفية ممارسات سلبية بعد ذلك.
وطالب بضرورة إصلاح التعليم لتقويم سلوك أفراد المجتمعات بدول المنطقة، مع التركيز على إشغال الشباب وملء الفراغ الكبير في حياتهم وتيسير زواج الشباب والبعد عن ثقافة التبذير والمغالاة في تكاليف الزواج.