(رويترز) - قال مسؤولون بقطاع الحياة البرية إن نحو 25 نسرا من النوع الأصلع نفقت في ولاية يوتا اضافة إلى الالاف من الطيور المائية حول بحيرة سولت ليك بسبب تفش غير مسبوق في فصل الشتاء لفيروس غرب النيل.
ونفق 27 نسرا على الاقل في شهر ديسمبر كانون الأول في المناطق الوسطى والشمالية من ولاية يوتا بسبب الفيروس الذي يحمله الدم. وقال بيولوجيون في الولاية إن خمسة نسور مصابة تستجيب للعلاج بمراكز للطب البيطري.
وقالت ليزلي مكفارلين منسقة مكافحة امراض الحياة البرية في ولاية يوتا إن النسور أصيبت على الأرجح بالمرض من طيور مائية نافقة أو مريضة مصابة افترستها هذه النسور. وكان من ضمن الاعراض التي ظهرت عليها شلل الرجلين واورام.
وذكرت أن نحو 20 ألف طائر مائي نفقت في بحيرة سولت ليك وحولها منذ شهر نوفمبر تشرين الثاني في انتشار للفيروس ربما يكون قياسيا في أمريكا الشمالية.
واضافت ان الفحوص الاولية اظهرت ان مرضا بكتيريا معديا مثل كوليرا الطيور كان السبب وراء نفوق هذه الطيور لكن نتائج نشرت أمس الثلاثاء أكدت ان السبب هو فيروس غرب النيل.
وقالت جودي بيكر خبيرة الاوبئة بوزارة الصحة بولاية يوتا في بيان إن الطيور النافقة لا تمثل اي خطر على البشر لكنها حثت الناس على تجنب ملامسة اي طيور مريضة أو نافقة قد يعثرون عليها.
وقال علماء في الحياة البرية في الولاية إن نفوق الطيور بسبب فيروس غرب النيل غير شائع في فصل الشتاء لان البعوض -وهو الناقل الرئيسي للمرض- لا ينشط عادة في الشهور الباردة.
وتم رصد فيروس غرب النيل في امريكا الشمالية أول مرة عام 1999 ثم انتشر في الولايات المتحدة وكندا.
وقالت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الطيور الجارحة التي تتغذي على الطيور المصابة