إلياس توما من براغ: أعلنت شركة تشيز للكهرباء، التي تمتلك الدولة التشيكية نحو 70% من أسهمها، أن ربحها الصافي بلغ في الربع الثالث من هذا العام 2.4 مليار كورون، أي نحو 134 مليون دولار، ما يمثل تراجعًا بمقدار 79% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، فقد انخفض ربحها الصافي بمقدار 34.2%، مما يعني أن ربحها الصافي بلغ 26.4 مليار كورون، أي 1.47 مليار دولار.
وقد أرجع المحللون هذا التراجع في أرباح الشركة إلى النمو الضعيف للاقتصاد التشيكي، وركود استهلاك الكهرباء، والتوقف الذي حدث بشكل يزيد عن الفترة المقررة لمحطة تيملين، التي تعمل بالطاقة النووية.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن إدارة الشركة ظلت متمسكة بتوقعها المعلن منذ بداية العام بأن ربحها في نهاية هذا العام سيكون 40.6 مليار كورون، مشيرة إلى أن دخل الشركة ارتفع خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 150.6 مليار كورون، الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 4 %.
أما في الربع الثالث من هذا العام وحده فقد ارتفع الدخل الإجمالي للشركة إلى 47 مليار كورون، بزيادة بلغت 3%. ويرى المحلل الاقتصادي ماريك هاتلاباتكي أن النتيجة التي حققتها الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام جاءت مخيّبة للآمال، وأكبر مما تم توقعه مسبقًا، مشيرًا إلى أنه حتى في حال تحقيق الشركة الربح الذي تتوقعه في نهاية هذا العام، وهو 40.6 مليار كورون، فإن ذلك سيمثل تراجعًا بنسبة 15% مقارنة بعام 2010.
من جهته يؤكد مدير الشركة الجديد دانييل بينيش أن الشركة ستركز في السنوات المقبلة على إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، ولذلك ستقوم بتوسعة محطة تيملين النووية، وبناء المفاعل الخامس من محطة دوكوفاني النووية، والانتهاء من إحياء المحطات التي تعمل بالفحم الحجري، وذلك بهدف تعزيز موقعها في مجال محطات الطاقة.
وكانت الحكومة التشيكية قد وافقت قبل فترة قصيرة على خطة توسعة محطة تيملين النووية، وحددت العام المقبل للانتهاء من التقدم بالطلبات من قبل الشركات، التي تهتم بالمشاركة في المناقصة التي أعلنتها، على أن يتم اختيار هذه الشركة خلال عام 2013.
ووفق مصادر الشركة، فإن ثلاث شركات كبيرة في العالم تبدي اهتمامها بالمشاركة في هذه المناقصة، وهي شركة وويستينغ هاوس الأميركية، وشركة أريفا الفرنسية الألمانية، وشركة أتومستروي إكسبورت الروسية. أما تكلفة هذه التوسعة فستكون نحو 500 نصف بليون كورون، الأمر الذي يعتبر الاستثمار الأكبر في تاريخ تشيكيا، ويجعل هذه المناقصة من اكبر المناقصات في أوروبا في الوقت الحاضر.