جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا حضرموت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا حضرموت

منتدي لربط اعضاء جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا في حضرموت للتعارف وتبادل الاراء والافكار وتوطيد العلاقات فيما بينهم


    سلوفاكيا .. بلد صغير في حجمه كبير في تنوعه

    avatar
    MATRANKO


    عدد المساهمات : 369
    تاريخ التسجيل : 06/06/2009

    سلوفاكيا .. بلد صغير في حجمه كبير في تنوعه Empty سلوفاكيا .. بلد صغير في حجمه كبير في تنوعه

    مُساهمة  MATRANKO الجمعة يوليو 10, 2009 8:56 pm

    بقممها الساحرة المغطاة بالأشجار والثلوج، وأوديتها الخصبة، وأنهارها العريضة، وقلاعها المتنوعة التي شهدت على تاريخ عريق، ومنتجعاتها العلاجية، بالإضافة إلى الحياة العصرية والمراكز الثقافية استحقت سلوفاكيا الواقعة في وسط أوروبا وصف "البلد الصغير الكبير" الذي أطلقه عليها مجلس السياحة السلوفاكي ليعبر عن التنوع الموجود في هذه الجمهورية الحديثة التي لا تتجاوز مساحتها 49 ألف كيلومتر مربع - بعد انفصال تشيكوسلوفاكيا عام 1993 إلى سلوفاكيا والتشيك - بإجماليتعداد سكان يبلغ 3ر5 مليون نسمة.
    إنها دولة حديثة لكنها أمة قديمة كما يحب أهلها أن يتحدثوا عنها، وهو ما وجدته بالفعل في زيارتي الأخيرة التي قمت بها وبدأتها من العاصمة براتيسلافا التي تقع جنوب غرب البلاد على الحدود مع دولتين أخرتين هما المجر والنمسا التي يعد مطار عاصمتها فيينا المدخل الأهم للبلد التي تبعد عنها بمسافة 60 كيلومترا فقط، ومع انضمام سلوفاكيا إلى منطقة الشنجن لم يعد هناك مشكلة في الحدود مما يجعل المسافر إلى هذه الدولة قادرا على الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة في الطريق من مطار فيينا إلى براتيسلافا والعكس بدون الاضطرار للحصول على أكثر من تأشيرة دخول واحدوإلى جانب كونها مقرا للرئيس والحكومة والبرلمان تعد براتيسلافا – التي تقع على ضفاف نهر الدانوب - مركزا اقتصاديا وثقافيا وعلميا، فهي تمثل 26 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لسلوفاكيا، بالإضافة إلى وجود ثلاث جامعات يدرس بها نحو 60 ألف طالب هم الجزء الأكبر من المناخ الحيوي في ميادينها القديمة وشوارعها الضيقة، علاوة على المسرح السلوفاكي الوطني، وأوركسترا فيلهارموني السلوفاكية، والعديد من المهرجانات الثقافية التي تعطي المدينة حياة فنية وثقافية غنية تتخطى سمعتها الحدود. وفي الاتجاه نحو شمال غرب سلوفاكيا توجد مدينة بييشتاني أشهر منتجع صحي في البلاد والتي تقع على

    نهر باه، والمعروفة بالقدرات العلاجية الفائقة لينابيع مياهها الساخنة الغنية بالكبريت والتي تصل درجة حرارتها إلى ما بين 67- 69 درجة مئوية، بالإضافة الطين الكبريتي أيضا حيث يعد كليهما بين الأفضل والأكثر شهرة في العالم. وعلى العكس من مدن المنتجعات العلاجية السلوفاكية الأخرى لا تقع بييشتاني فوق الجبال ولكن فوق سهل في منطقة تتمتع بمناخ لطيف، و تعود أول وثيقة ذكر فيها اسم المدينة إلى عام 1113 بينما جاء الحديث عن ينابيعها المعالجة عام 1545 حيث عرفت مياه وطين هذه المدينة بقدرتها على علاج أمراض العظام والجلد والأمراض العصبية وغيرها. وفي عام 1889 قام رجل الأعمال ألكسندر وينتر بتأجير المنتجع من عائلة إردودي التي كانت تملكه وقتها وبعد عدة سنوات من الترويج له داخل وخارج سلوفاكيا تحولت المدينة العلاجية الصغيرة إلى مقصد للارستقراطيين ومهرجا الهند وأهل الخليج بالإضافة إلى الناس العاديين.

    وعند الاتجاه للشمال أكثر تقع مدينة ترينشين التي تعد واحدة من مدن سلوفاكيا القليلة التي تتباهى بكونها كانت في يوم من الأيام إحدى المستعمرات التي تعود إلى العصور الرومانية، حيث يوجد على صخور قلعة ترينشن – المعروفة أيضا باسم قلعة عمر وفاطمة - دلائل قاطعة على أن جيوش الرومان قضوا شتاء بها وأقاموا معسكرا أصبح يعرف باسم "لاوجاريتيو".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:25 am