رئيس التشيك
بغداد ( إيبا )..فاز رئيس الوزراء والحزب الاجتماعي التشيكي الأسبق ميلوش زيمان برئاسة الجمهورية التشيكية لولاية مدتها خمس سنوات، ليكون الرئيس الثالث منذ استقلال البلاد عام 1993، والأول بطريقة الانتخاب المباشر، وذلك في الجولة الثانية أمام وزير الخارجية الحالي كارل شفارتزنبرغ بعد فوز المرشحين قبل أسبوعين، من بين تسعة مرشحين خاضوا الانتخابات في الجولة الأولى.
وهنأ شفارتزنبرغ زيمان عقب إعلان النتائج الأحد بشكل رسمي، بعد أن حصل الرئيس الجديد على 54.80% مقابل 45.19%، أي بفارق يبلغ نحو 10% من إجمالي الأصوات.
ومع انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي فاتسلاف كلاوس يوم 7 مارس/آذار القادم حيث لا يحق له الترشح مرة أخرى حسب الدستور، فإن زيمان سيحل محله ضمن صلاحيات محددة مثل عرقلة بعض القوانين المقرة من قبل الحكومة عبر الامتناع عن المصادقة عليها، لكن البرلمان يستطيع الالتفاف على هذا الامتناع من خلال إعادة التصويت من جديد لتصبح نافذة.
وحسب المحللين ووسائل الإعلام المحلية فإن الناخبين التشيك فضلوا زيمان بعد استيائهم من برامج الحكومة اليمينية، مثل التقشف وزيادة الضرائب التي رفعت أسعار المواد الغذائية وزادت من نسبة العاطلين عن العمل.
وبما أن المرشح شفارتزنبرغ كان نائبا لرئيس الحكومة ونائبه في الحزب اليميني المشارك في الحكم، فقد كان تصويت الناخبين بمثابة عقوبة لهذه الحكومة، فأعطوا أصواتهم لزيمان الذي وعد ناخبيه بأن يكون صوتهم المعتدل في وجه موجة الغلاء وضد الحكومة التي ستنتهي صلاحيتها العام القادم.
وقال رئيس الجالية الفلسطينية في التشيك محمد كايد إن زيمان كان قد شبه الزعيم الراحل ياسر عرفات بهتلر، وقال إنه يدعم طرد الفلسطينيين لأنهم لا يختلفون عن الألمان الذين تم طردهم من السوديت على الحدود مع ألمانيا، وهؤلاء كانوا عملاء للنازيين لا يحق لهم التعويض.
ووصف زيمان الصراع الأساسي في القرن الـ21 بأنه صراع بين الحضارة الأوروأميركية والحضارة الإسلامية وبين دين المحبة ودين الكراهية، إضافة إلى أنه ساهم في تقديم أدلة مفبركة للتسريع في غزو العراق أثناء حكمه تبين لاحقا أنها افتراء.
أما شفارتزنبرغ -حسب كايد- فمعروف عنه أنه أكثر نعومة في دبلوماسيته، لكن النتائج العملية تصب في مصلحة إسرائيل، فقد كشف من خلال أحاديثه عن علاقته الحميمة مع وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني عندما كان في المنفى، أي قبل التغير الذي أطاح بالحكم الشيوعي.
وكان له التأثير الكبير في رفض بلاده منح فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة مؤخرا، كما له وجهة نظر متطابقة في مسألة دعم إسرائيل في الحرب على غزة.(النهاية)