جولة ثانية بين زيمان وشفارتسينبيرغ في الانتخابات الرئاسية التشيكية

أسفرت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي انتهت في تشيكيا أمس الأول عن فوز المرشحين ميلوش زيمان رئيس الوزراء التشيكي الأسبق وكارل شفارتسينبيرغ وزير الخارجية.
وأفادت وسائل الإعلام التشيكية نقلًا عن المعلومات الرسمية الواردة من إدارة الإحصاء التشيكية بأنهما سيلتقيان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التشيكية المزمع إجراؤها يومي 25 و26 يناير الجاري، وتورد إدارة الإحصاء معلومات فرز الأصوات في 14764 مركزا للاقتراع من إجمالي 14904 مراكز (99.06%) التي تفيد بتقدم ميلوش زيمان، حيث حصل على 24.27% من أصوات الناخبين، ويأتي كارل شفارتسينبيرغ الحاصل على 23.25% من أصوات الناخبين في المرتبة الثانية.
يذكر أن زيمان من مواليد 1944 وكان يشغل منصب رئيس الوزراء في تشيكيا أعوام 1998 - 2002، ويعتبر من أكثر السياسيين التشيك براغماتية، ويدعو إلى توطيد العلاقات مع روسيا.
وقال مرة في تصريح أدلى به للصحفيين إنه لا يجب الخوف من روسيا، بل ينبغي الإعجاب بها بصفتها بلدا لدوستويفسكي وتورغينيف وسولجينيتسين وتشايكوفسكي، ويعتقد زيمان أن تشيكيا يمكن أن توسع تصدير منتجاتها إلى روسيا.
ويصف خبراء السياسة التشيك تأهل كارل شفارتسينبيرغ البالغ من العمر 75 عاما للجولة الانتخابية الثانية بأنه إثارة سياسية مطلقة، لأن جميع استطلاعات الرأي كانت تتوقع حلوله في المرتبتين الرابعة أو الخامسة. ويمثل شفارتسينبيرغ قبيلة أرستقراطية تشيكية قديمة، ويمتلك بعض القصور والغابات في تشيكيا والنمسا ولديه خبرات واسعة في السياسة، علما بأنه كان يعمل في الديوان الرئاسي للرئيس فاتسلاف هافل وقام عام 2009 بتشكيل حزب «التقاليد والمسؤولية والازدهار» الذي يترأسه حتى الآن، وتم تعيينه عام 2010 وزيرا للخارجية التشيكية، ويعتبر من أنصار انضمام التشيك إلى الاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.