بدأت وكالة السياحة التشيكية العمل بطريقة جديدة قد تكون إشكالية لمعرفة عدد السياح الاجانب الذين يدخلون البلاد والاماكن التي يتجهون اليها وذلك عن طريق تتبع هواتفهم الخليوية منذ لحظة دخولهم الأراضي التشيكية الى حين مغادرتها .
اعتبرت وكالة وكالة السياحة التشيكية أن الهدف من هذه الخطوة هو معرفة أي الأماكن شعبية في تشيكيا لدى السياح حتى تستطيع تعديل خطتها الدعائية لكل منطقة لكنها اعترفت بأنه لا يجري إعلام السياح بانه تتم متابعة تحركاتهم عن طريق هواتفهم مبرة ذلك بالقول أن الأمر يجري بطريقة تراعي خصوصيات الناس حيث تتم متابعة الإشارات التي تصدر عن الهواتف فقط من دون معرفة هوية أصحابها وخصوصياتهم .
وأشار مسؤول قسم الأبحاث والتطوير في الوكالة ياكوب هلافاتشيك الى ان المعطيات التي سجلت حتى الآن تشير مثلا الى ان العدد الاكبر من زوار قلعة كارلشتين القريبة من العاصمة براغ كانوا من المانيا وبالتالي ستعمد الوكالة الى تعزيز تعاونها مع مكاتب السياحة الالمانية وتنويع برامجها الثقافية في المنطقة باللغة الالمانية..
وفيما أعلن مكتب حماية المعلومات الشخصية التشيكي انه سيتحقق من مدى شرعية هذا لاجراء الذي تقوم بعه الوكالة قالت الناطقة الصحفية باسم شركة الهواتف الخليوية " تي موبيل " مارتينا كيمروفا التي تعتبر الآن الشركة الوحيدة التي تقدم هذه المعطيات للوكالة بان الشركة لا تقدم اي معلومات خاصة عن الأشخاص القادمين مثل اسم وعنوان صاحب الهاتف أو رقم الهاتف وإنما فقط أماكن تحرك صاحب الهاتف في البلاد .
ويقول متخصصون في التقنيات الاتصالية بان الشركات التي تقدم خدمات الهواتف الموبيل لديها معرفة جيدة بأوضاع زبائنها فكل هاتف يتم تشغيله يرتبط بالشبكة المشغلة له أما تحديد المكان الذي يتواجد فيه صاحب الهاتف فيتم معرفته حسب بعده عن مراكز البث الموجودة في أماكن مختلفة في البلاد لتامين التغطية اللازمة وبفضل هذه الطريقة يمكن للشبكة المشغلة أن تعرف مكان وجود الشخص وحركته بشكل دقيق .
ويشير المختصون إلى أن خمس التشيك تقريبا يعلنون وبشكل طوعي عن أماكن تحركهم عن طريق الهواتف الموبيل من النوع الذكي لأنهم يحصلون مقابل ذلك على بعض الامتيازات في المطاعم مثلا كما أن أصدقائهم يعرفون أيضا أماكن تحركهم .
ويضيفون بان هذا الأمر لا يزال جديدا في تشيكيا على خلاف الوضع في أميركا مثلا حيث تصل إلى الهواتف الموبيل عروض ترخيصات وتنزيلات من المحلات التجارية الكبيرة التي يتواجدون فيها.
ويعترف المختصون بان هذا الأمر يجعل صاحب الهاتف يفقد وبشكل طوعي العديد من القضايا المتعلقة بخصوصياته ، غير انه يحصل على بعض الامتيازات المالية لان الكوبونات الخاصة بالتنزيلات التي ترسل بالهواتف الموبيل يتم الأخذ بها أثناء تسديد سعر السلعة.