دراسة تشيكية تمنح الأمل لمرضى الشلل الرعاش

أكدت دراسة تشيكية، أجراها باحثون بجمعية خبراء الأعصاب في العاصمة براغ، أن مرض الشلل الرعاش «الباركنسون» لا يبدأ في مراكز الدماغ التي تنظم عملية الحركة، كما كان يعتقد على نطاق واسع حتى الآن، وإنما يبدأ في خلايا الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشم.

وقال رئيس الجمعية، البروفيسور «هينز ريخمان» في تصريح على شبكة الإنترنت: "إن مرض «الباركنسون» يبدأ فى الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم، ثم تتقدم التغييرات البيولوجية في الجسم إلى خلايا المعدة، ثم تنتقل عبر الأعصاب حتى تصل إلى الدماغ."

وأضاف، أن: "مرض «الباركنسون» ينشأ على الأرجح على أساس الاختلاط الذي يتم بين الاستعداد الوراثي للجسم والحساسية المرتفعة لبعض المواد وتأثير الوسط البيولوجي، وأنه مع كل اكتشاف مماثل يصبح العالم أقرب إلى تصور أساليب العلاج الجينية والاستراتيجية الوقائية الفعالة."

وتوقع أن تمنح المعارف الجديدة الأمل في التوصل إلى دواء يستطيع إبطاء تطور هذا المرض بشكل كببر، وأن العلاج المبتكر سيسمح بتحقيق رقابة أفضل على أنواع الخلل النمطية للحركة وغيرها من الظواهر المصاحبة التي يتم تجاهلها حتى الآن.

وأشار البروفيسور ريخمان، إلى أن من أكثر مظاهر مرض «الباركنسون» حدوث الإمساك الذي يظهر عند 45% من المرضى، وفقدان المقدرة على الشم الذي يظهر لدى 90% منهم، وحدوث ما يسمى بالرؤية المضاعفة التي تظهر لدى 10%، فيما يظهر التعرق والضعف الجنسي والبشرة الدهنية لدى 30%، أما عدم التحكم في التبول فيحدث بنسبة 50% من المرضى مقابل ظهور الكآبة لدى 30% منهم.

وقال رئيس جمعية خبراء الأعصاب في العاصمة التشيكية، براغ البروفيسور هينز ريخمان: "إن الأبحاث الأخيرة أكدت أن هذه المظاهر لاسيما الكآبة والخرف تؤثر على نوعية الحياة لدى الإنسان بشكل أكبر من إشكالات الحركة، ولهذا يحتاج الأطباء إلى تقوية عملية للمتابعة والتغلب على هذه المصاعب".