>تمكن 18 منتخبا من أصل 24 حول العالم من ضمان مشاركتهم في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 17 أكتوبر حتى 8 نوفمبر، بعدما تجاوزوا بنجاح مرحلة التصفيات القوية والمؤهلة إلى النهائيات.
وبعدما حجزت منتخبات كوت ديفوار وهندوراس والعراق وإيران واليابان وكندا والمغرب والمكسيك ونيجيريا وبنما وتونس وأوزبكستان ونيوزيلندا والأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وفنزويلا إلى جانب البلد المنظم مقاعدها في العرس العالمي الذي سيقام في الشرق الأوسط، جاء الدور الآن على القارة العجوز لتكشف على الفرق التي ستمثلها في أمّ البطولات.
وابتداء من غدا الأحد، تتنافس ثمانية منتخبات أوروبية موزعة على مجموعتين من أجل الظفر بالبطاقات المونديالية الست الأخيرة. وستعبر إلى المونديال المنتخبات الثلاثة الأفضل في كل مجموعة.
من جانبه، أوضح مارتين سكرتل كابتن المنتخب السلوفاكي الأول ونجم نادي ليفربول الإنجليزي بخصوص هذه المسابقة التى تقام فى سلوفاكيا حتى 17 من مايو الجارى قائلا: "آمل أن نتمكن من تقديم الأفضل ودفع كرة القدم في سلوفاكيا إلى الأمام. أعتقد أنها المرة الثانية التي تقام فيها بطولة من هذا النوع في سلوفاكيا. إنه أمر جيد بالنسبة لكرة القدم السلوفاكية التي ستجذب المزيد من الاهتمام وتصبح أكثر شفافية أيضا".
تضم المجموعة الأولى منتخبات النمسا والسويد وسويسرا إلى جانب البلد المنظم الذي سيوقع كما الفريق الاسكندينافي على بدايته الأولى في بطولة أوروبا تحت 17 سنة، بخلاف سويسرا التي لم تتوج فقط باللقب الأوروبي عام 2002 بل نجحت أيضا خلال دورة نيجيريا 2009 في خطف اللقب العالمي لهذه الفئة العمرية. أما أبناء النمسا فسيشاركون للمرة الأولى في النهائيات القارية منذ احتلالهم المرتبة الثالثة في دورة 2004.
وفي المجموعة الثانية، تتنافس كرواتيا وإيطاليا وروسيا وأوكرانيا من أجل العبور إلى الدور الثاني. وتجدر الإشارة أن أفضل فريقين في كل مجموعة سيتأهلان إلى دور النصف الذي سيجرى في 14 مايو ، أي قبل ثلاثة أيام من تتويج بطل أوروبا 2013.
لن يكون أيٌّ من الفرق التي شاركت في النهائيات العالمية التي أقيمت عام 2012 في سلوفينيا، حاضرا في سلوفاكيا. فالمنتخب الهولندي بطل العالم انهزم على يد إيطاليا كما تعرضت ألمانيا للخسارة أمام أوكرانيا أما كرواتيا فتفوقت في مجموعتها على منتخبي أسبانيا وفرنسا المتوجين السابقين باللقب الأوروبي. ويعد فريقا سويسرا وروسيا البطلين السابقين الوحيدين اللذين يشاركا في نسخة هذا العام.
يتبين من خلال ذلك مدى قوة وتكافؤ المنتخبات في القارة العجوز وكذلك صعوبة التصفيات المؤدية إلى البطولة الأوروبية تحت 17 سنة. ففي الخريف الماضي انطلقت الرحلة مع 52 فريقا موزعين على 13 مجموعة تتكون كل واحدة من أربعة منتخبات. ويتأهل إلى النهائيات أفضل فريقين من كل مجموعة إلى جانب منتخبين محتلين للمركز الثالث كانا قد حصلا على أفضل النتائج ضد الفريقين المتصدرين للمجموعة. هذا ويتم توزيع الفرق 28 المتبقية على سبع مجموعات تتكون كل منها من أربعة منتخبات. ولا يبلغ البطولة الأوروبية سوى أصحاب الصدارة إلى جانب البلد المنظم.
وأكد اللاعب السلوفاكي الدولي مارك هامسيك على أهمية مثل هذه البطولات في حوار على موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالقول: "بالنسبة للناشئين، إنها خطوات مهمة للغاية من أجل أن يصبحوا لاعبين جيدين، فمثل هذه المسابقات تدفعهم بقوة إلى الأمام". ويلعب هذا اللاعب الدولي السلوفاكي منذ عام 2007 مع نادي نابولي كما كان قد شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
حتى تتمكن مواهب البطولة الأوروبية تحت 17 سنة لهذا العام من السير على خطى النجوم الدوليين، يتعين علينا الانتظار قليلاً. وينبغي على هؤلاء الشباب الواعدين أولا التركيز على المباريات الثلاث في دور المجموعات ثم المشاركة بعدها في النهائيات العالمية.
وربما ينجح فريق أوروبي آخر بعد سويسرا (2009) وفرنسا (2001) والاتحاد السوفييتي سابقا (1987) في رفع الكأس العالمية خلال هذه السنة أيضا.