دبي في 12 مارس / وام / اختتمت اليوم فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة "دوفات" بمشاركة أكثر من 15 ألف مشارك من الصيادلة والمتخصصين والعاملين في قطاع الصيدلة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق آسيا .
وتضمنت فعاليات "دوفات" الذي استمر ثلاثة أيام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض هذا العام 20 جلسة علمية و30 ورشة عمل ألقاها 70 محاضراً من عمداء كليات وأساتذة جامعات واستشاريين ورؤساء جمعيات صيدلانية.
وشملت الجلسات العديد من المواضيع الملحة في قطاع الصيدلة ومنها تقدم وتطور نطاق الممارسة الصيدلانية والآثار الحديثة للممارسة الصيدلانية والالتزام بالنظام الدوائي وتثقيف المرضى والممارسة الصيدلانية والتعليم الصيدلاني والسلامة الدوائية ودور الصيادلة في الصحة العامة والتكنولوجيا الدوائية الحديثة والأدوات الحديثة للممارسة الصيدلانية والإدارة الدوائية والسياسات الصيدلانية وانعكاساتها وتأثيراتها.
وأكد المؤتمر في ختام فعالياته أهمية دعم وتطوير الأبحاث وبرامج التعليم الصيدلاني المستمر وإيجاد تنوع في ورش العمل لخدمة أهداف التدريب الصيدلاني التخصصي وتوعية الصيادلة تجاه آلية تعليم المرضى على استخدام الدواء وأحكام جودة أعمالهم ضمن نموذج الممارسة الجيدة للصيدلة وتشجيع المرضى على الإبلاغ عن الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام الدواء الخاطئ أو غير المناسب وتشجيع الصيادلة على المشاركة في رصد ومعالجة الآثار الجانبية المتعلقة باستخدامات الدواء وذلك من خلال التدريب المستمر والتنسيق مع الأطباء والممرضين داخل المنظومة الصحية وقياس ومتابعة النجاح الذي يتحقق عن طريق رصد ودراسة الآثار الجانبية وتوعية العاملين بالمهن الطبية بالالتزام باستخدام الوصفة الطبية وعدم صرف الدواء بدون وصفة طبية باستثناء الأدوية المصرح بها ومتابعة الأدوية الحديثة وتشجيع الأطباء والصيادلة والمرضى على رصد والإبلاغ عن أي آثار لها.
وأوصى المؤتمر بضرورة التركيز على اقتصادات الدواء وسلامة الاستخدام الدوائي في جميع الأنظمة الصحية وتطبيق الممارسات الآمنة وآليات استخدام التكنولوجيا الحديثة والربط بين اليقظة الدوائية وسلامة المرضى ومساندة أبحاث النانو تكنولوجيا لتوفير أحدث الطرق العلاجية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للمرضى والمحافظة على اتباع ارشادات هيئة الصحة العالمية وإرشادات دولة الإمارات فيما يتعلق بالممارسات الصيدلانية المتميزة وتقييمها وتسليط الضوء على توفير الدواء الآمن للمرضى من خلال دعم أنظمة التوفير التسلسلي التي لها القدرة التصنيعية والتنظيمية بهدف توفير أدوية ذات جودة عالية والابتعاد عن الأدوية المقلدة واعتبار التركيز على الالتزام بالإرشادات الدوائية من الأمور الأساسية كونها مشكلة جدية في الرعاية الصحية تتطلب دراسات وافية وقرارات صارمة من قبل النظام الصحي القائم.
من ناحية أخرى أقيم يوم مساء أمس حفل عشاء لتكريم المشاركين واللجنة العلمية والجهة المنظمة والرعاة لمؤتمر ومعرض "دوفات" للصيدلة حيث قام خالد أحمد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي بتسليم الجوائز للمشاركين.
وقام الدكتور ابراهيم السراء رئيس الجمعية السعودية للصيدلة خلال الحفل بتسليم "ميثاق الصيدلة" الذي كتبه الملك عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله" بخط يده إلى الدكتور علي السيد رئيس مؤتمر "دوفات" وذلك تقديرا لجهوده في تحسين قطاع الصيدلة والرقي بالخدمات المقدمة في هذا المجال في منطقة الخليج خصوصاً ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام حيث يعد هذا التكريم الأول الذي يمنح لشخصية علمية من خارج السعودية.[i][b]