كوبيتسكي المخضرم زعيم الكتيبة التشيكية

© Getty Images

يبلغ ماريك كوبيتسكي 35 سنة من العمر وهو يعتبر بعد حارس المرمى ليبور جيرتساك (37) أقدم اللاعبين وأكثرهم تمرساً في الكتيبة التشيكية المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة الصالات تايلاند 2012 FIFA. وقد أبان عن مؤهلاته القيادية في اللقاء الأول ضد الكويت عندما سجل الهدف الأول لمنتخب بلاده ليعبد الطريق لتحقيق الفوز بنتيجة 3-2 على أبناء القارة الصفراء.

وأوضح اللاعب التشيكي رقم 8 حصرياً لموقع FIFA.com عقب المباراة قائلاً: "باعتباري واحداً من أقدم اللاعبين في الفريق، أتحمل بكل سرور واجباتي القيادية في هذا الفريق الشاب وشعوري جيد مع هذا الدور. آمل أن أتمكن من مساعدة الآخرين من خلال تجربتي وأن نواصل نجاحنا."

التوتر والضغط
خلال مواجهة الفريق الذي بلغ دور الثمانية في نهائيات كأس آسيا لكرة الصالات بدت واضحة منذ البداية قدرة الفريق على تحقيق الفوز. فبعد 35 دقيقة من بداية المواجهة تمكن كل من كوبيتسكي وميخال بيليي وتوماس كوديلكا من قيادة منتخب بلاده إلى التقدم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، قبل أن يفقد الفريق الذي يشرف على تدريبه توماس نويمان السيطرة فجأة بعد أن كان المهيمن على مجريات اللعب تماما.ً لكن كوبيتسكي لديه تفسير بسيط بهذا الخصوص.

وصرح كوبيتسكي الذي سبق له أن شارك في البرازيل 2008 بقوله: "كانت مباراتنا الأولى في البطولة والظهور الأول هو دائماً الأصعب لأن المرء يرغب أن يحقق بداية جيدة في البطولة. وهنا يحضر دائماً بعض من الضغط والتوتر. كانت المباراة صعبة للغاية، فبعد تقدمنا بثلاثية نظيفة أصبحنا متوترين بطريقة غريبة خصوصاً في ظل مباراة تنافسية، فاستغل الفريق المنافس الأمر. لا يجب أن يتكرر ذلك في مواجهاتنا
المقبلة."
ساهم كوبيتسكي الى جانب حارس المرمى جيرتساك بشكل كبير في تحقيق النصر على الكويت بعد أن قدما أداءاً قوياً. وقد حال الحارس الأمين دون تسجيل العديد من الأهداف بينما كان كوبيتسكي اللاعب الذي فرض الهدوء والتوازن في الفريق ليحافظ على تقدم فريقه.

وأكد هذا اللاعب الذي يحب الأوشام المميزة بقوله: "أنا راض جداً عن أدائنا. نملك العديد من اللاعبين الجيدين الذين لا يتمتعون بتجربة دولية كبيرة. نأمل أن نتحسن من مباراة إلى أخرى خلال البطولة."
من أجل دور الستة عشر
في جميع الأحوال، يتعين على الفريق التشيكي عند مواجهته يوم الثلاثاء للمنتخب المصري العنيد مواصلة العزف على نغمة النصر. وبعد الهزيمة في مباراتهم الأولى 3-1 على يد منتخب صربيا الوافد الجديد على البطولة، اشتد الضغط على أبناء شمال أفريقيا الذين سيبذلون الغالي والنفيس من أجل تجاوز كوبيتسكي وزملائه.
وفي هذا السياق أفصح كوبيتسكي قائلاً: "ستكون مواجهة مصر شبيهة لمباراة الكويت. تملك مصر فريقاً قوياً جداً حيث إنه يضم العديد من الفنيات الفردية المتنوعة مما يجعل المواجهة صعبة للغاية."
في حال نجح ثالث بطولة أوروبا 2010 في تسجيل ثلاثية في مرمى ممثل شمال أفريقيا، سيكون قد خطا الخطوة الكبيرة الأولى في النهائيات العالمية. وعلق كوبيتسكي في هذا الصدد قائلاً:"هدفنا الأول هو التأهل عن مجموعتنا وانطلاقاً من دور الستة عشر سيصبح عندها كل شيء ممكناً. إذا لم يحالفنا الحظ سنواجه في دور الستة عشر خصماً أكثر قوة."
لكن يمكن لجمهورية التشيك أن تشعر بالأمان، فهي إذا صادفت منتخباً من النخبة في الدور التالي، فإنها تستطيع الإعتماد على مهاجم يتمتع بالدقة أمام المرمى، وعلى قائد قوي وواثق يستطيعان قيادتها إلى بر الأمان.