MATRANKO السبت مايو 14, 2011 4:18 am
قررت أربع دول من وسط وشرقي أوروبا هي بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا تشكيل قوة قتالية مشتركة مما يمهد لتحولها على الأرجح إلى تحالف عسكري من شأنه أن يثير روسيا التي تعمل على توسيع نفوذها في المنطقة.
والدول الأربع تشكل ما يعرف بمجموعة "فيشغراد" (في فور) التي تأسست عام 1991 بمشاركة تشيكوسلوفاكيا وبولندا والمجر, وتستمد اسمها من مدينة مجرية عقدت فيها أول قمة للمجموعة.
وبعد عام تقريبا من انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى تشيكيا وسلوفاكيا, انضمت الدول الأربع عام 1994 إلى الاتحاد الأوروبي.
ويعتقد معهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخبارية أن قرار تشكيل القوة المشتركة الذي أعلن عنه وزير الدفاع البولندي بوغدان كليش في ختام اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في سلوفاكيا يعد خطوة أولى على طريق "عسكرة المجموعة".
في مواجهة روسيا
وجاء في ورقة تحليلية لستراتفور أن أهمية مجموعة فيشغراد تبرز مجددا في ضوء تعاظم النفوذ الروسي.
التوسع الروسي في الجمهوريات
السوفياتية السابقة يثير مخاوف شرقي أوروبا (الأوروبية-أرشيف)
ووفقا لهذا التحليل, فإن هذا النفوذ الروسي المتزايد هو ما سيدفع على الأرجح مجموعة فيشغراد إلى تعزيز التعاون العسكري في ما بين دولها, وهذا ما يفسر الإعلان عن تشكيل القوة المشتركة التي ستكون جاهزة بحلول منتصف 2016 وفق ما قال وزير الدفاع البولندي.
ومن المقرر وفقا للمصدر ذاته أن تجري القوة أول مناورة لها عام2013.
غير أن من شأن تشكيل المجموعة قوة قتالية مشتركة أن يثير روسيا التي تقاوم في الوقت نفسه توسيع الدرع الصاروخي الأميركي ليشمل دولا في وسط وشرقي أوروبا, منها التشيك وبولندا.
ويفترض أن يناقش رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة مع الرئيس السلوفاكي إيفان غاسباروفيتش توجه المجموعة نحو العسكرة.
ومع أن التعاون العسكري والأمني بين الدول الأربع اقتصر على مذكرة تفاهم وقعت عام 2010, فإن تحركات روسيا في الجمهوريات السوفياتية السابقة بما في ذلك حربها على جورجيا عام 2008, وقطعها إمدادات الطاقة مرارا عن وسط أوروبا, يفسر في المقام الأول الإعلان الصادر عن المجموعة بشأن القوة العسكرية المشتركة.
ووفق معهد ستراتفور, فإن بولندا هي المرشحة لقيادة القوة المشتركة خاصة أنها الأكثر قربا من الولايات المتحدة, كما أنها ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران المقبل.
وقالت بولندا إن من بين أولوياتها خلال فترة الستة أشهر تعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي.
ووفق تحليل ستراتفور, فإن من المشكلات التي تواجه التحالف العسكري المعلن أن أوروبا ليست متوحدة في نظرتها إلى التهديد القادم من حدودها الشرقية, وتحديدا من روسيا. [i][u]