بطولة العالم للاندية: مازيمبي يفجر مفاجأة ويبلغ النهائي

بوظبي (ا ف ب) - فجر مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل افريقيا مفاجأة كبيرة بتأهله الى نهائي بطولة العالم للاندية في كرة القدم للمرة الاولى في تاريخه اثر فوزه على انترناسيونال البرازيلي 2-صفر في نصف النهائي الثلاثاء على ملعب نادي الجزيرة في ابوظبي.
وسجل مولوتا كابانغو (53) وديوكو كالويتوكا (85) الهدفين.
ويلعب الاربعاء في مباراة نصف النهائي الثانية انتر ميلان الايطالي بطل اوروبا مع سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بطل آسيا.
وحضر المباراة نحو 21 الف متفرج نصفهم تقريبا من البرازيليين الذين سافروا مع فريقهم الى الامارات، وتقدم الحضور رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر.
والفوز هو الثاني لمازيمبي في البطولة التي يشارك فيها للعام الثاني على التوالي، بعد ان كان اخرج باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف من ربع النهائي بنتيجة 1-صفر.
وفشل انترناسيونال بطل عام 2006 في المقابل في اعادة الكأس الى خزائن فرق اميركا الجنوبية والبرازيلية تحديدا، اذ فاز مواطناه كورينثيانز وساو باولو في النسختين الاوليين على التوالي.
ولم ينتظر انترناسيونال طويلا لتهديد مرمى مازيمبي فحصل على الفرصة الاولى بعد ثوان من انطلاق المباراة اثر لعبة من رافايل سوبيس الى ويلسون ماتياس داخل المنطقة تابعها فوق المرمى.
وسوبيس هو صاحب اكبر صفقة في تاريخ الكرة الاماراتية حين انتقل من ريال بيتيس الاسباني الى الجزيرة بالذات عام 2008 مقابل 5ر17 مليون يورو، لكنه تعرض لاحقا لاصابة في الرباط الصليبي ابعدته نحو 7 اشهر قبل ان يعيره الجزيرة الى انترناسيونال الصيف الماضي.
وفرض انترناسيونال سيطرته على المجريات مبكرا وكأن مازيمبي كان قانعا بقدراته فلعب مدافعا منذ البداية تاركا المبادرة لمنافسه، وحاول الفريق البرازيلي مجددا عبر سوبيس الذي نفذ ركلة حرة من نحو 25 مترا فوضع الكرة فوق المرمى بقليل (.
وكانت الدقيقة الحادية عشرة مجنونة بفرصة ثمينة لكل من الفريقين، الاولى برازيلية اثر هجمة منظمة حيث مرر كليبر الكرة من الجهة اليسرى الى سوبيس على مقربة من المرمى فتابعها باتجاها الزاوية اليسرى لكن الحارس موتيبا كيديابا كان اسرع منه وانقذ الموقف، والثانية افريقية حين انطلق مازيمبي بالكرة واطلقها مولوتا كابانغو قوية لكن الحارس البرازيلي رينان تدخل ايضا لايقافها.
واعطت الكرة الاخيرة جرعة معنوية لمازيمبي فكانت له محاولة ثانية اثر انطلاقة لميالا نكولوكوتا من الجهة اليمنى الذي سدد كرة قوية ابعدها الحارس (16).
ورد ايندو بسرعة بكرة رأسية مرت على باب المرمى مباشرة من دون ان تجد من يتابعها (19)، ثم ارتقى تينغا لمتابعة اخرى فوق المرمى مباشرة (22).
واحكم انترناسيونال سيطرة شبه مطلقة فحاول كثيرا الاختراق من العمق والجناحين لكنه اصطدم بدفاع منظم فغابت بالتالي الفرص الخطرة عن المرمى حتى الدقيقة قبل الاخيرة حين مرر نيي كرة من الجهة اليمنى تابعها ماتياس بطريقة استعراضية علت العارضة بسنتيمترات قليلة.
وبحث انترناسيونال عن التسجيل مبكرا ايضا في الشوط الثاني املا في استثمار افضليته منذ بداية المباراة، لكن مازيمبي كان السباق الى هز الشباك بكرة بدت غير خطرة في بدايتها حيث وصلت الى كابانغا داخل المنطقة وهو محاط بمدافعين اثنين فحضرها لنفسه وارسلها لولبية في غفلة من الجميع في الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول الحارس رينان (53).
وسنحت فرصة ثمينة لسوبيس لادراك التعادل بعد 6 دقائق حين انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية لكن الحارس كيديابا ابعدها الى ركنية من الجهة اليمنى.
ودفع مدرب بطل اميركا الجنوبية سيلسو روث بجوليانو ولياندرو دامياو بدلا من اليساندرو وتينغا على التوالي لانقاذ الموقف.
وطار سوبيس لمتابعة كرة مرت فوق العارضة مباشرة (65)، ثم تصدى كيديابا ببراعة لكرة من جوليانو شبه المنفرد (69)، وكان كابانغو مصدر الخطورة الوحيد على مرمى رينان بكرة من ركلة حرة انقذها الاخير ببراعة (75)، رد نيي بكرة قوية على يسار مرمى مازيمبي (79).
وقضى كالويتوكا على آمال انترناسيونال تماما حين قام بمجهود فردي قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الاصلي فتخلص من بابو غوينازو وسدد كرة في زاوية ضيقة عجز الحارس عن صدها.

الاتحاد
تأهل فريق الإنتر الإيطالي إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في أبوظبي، بالفوز على سيونجنام الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة في مباراة الدور قبل النهائي مساء أمس على ستاد مدينة زايد الرياضية.
سجل للفريق الإيطالي ديان ستانكوفيتش في الدقيقة الثالثة وخافيير زانيتي الدقيقة 32 ، ودييجو مليتو في الدقيقة 73.
وبذلك يلتقي الإنتر بطل أوروبا مع مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا على اللقب يوم السبت المقبل، في حين يلعب سيونجنام مع إنترناسيونال البرازيلي على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
شهدت مباراة أمس عودة الفريق الإيطالي الكبير إلى مستواه المعهود حيث استمتعت الجماهير بالاداء الراقي لنجوم الفريق والذين قدموا مباراة نالت رضا المشجعين الذين حضروا بكثافة إلى الملعب.
بدأت المباراة بمفاجأة غير متوقعة، عندما خرج النجم الكبير ويسلي شنايدر متأثراً بالإصابة ليلعب بدلاً منه تياجو موتا بعد دقيقتين فقط، ولكن الفريق الإيطالي الكبير أراد أن يمنح لاعبه الذي غادر الملعب، أسرع تعويض، عندما سجل ديان ستانكوفيتش الهدف الأول بمهارة عالية في الدقيقة الثالثة، ليفرض الإنتر أفضليته من البداية مستغلاً المهارات الكبيرة للاعبيه، والذين سعوا إلى الاستفادة من أخطاء الفرق التي خرجت من البطولة، خاصة إنترناسيونال البرازيلي الذي كان خروجه بمثابة صدمة لكل محبي الكرة البرازيلية.
خلال ربع الساعة الأول كانت نسبة الاستحواذ لصالح الإنتر بنسبة 56 في المائة مقابل 44 في المائة لفريق سيونجنام الكوري، وعلى الرغم من ذلك كانت تسديدات الفريق الإيطالي قليلة في هذا التوقيت، وكانت واحدة فقط في اتجاه المرمى وواحدة أيضاً داخل الثلاث خشبات.
حاول لاعبو الفريق الكوري في ربع الساعة الأول السيطرة والاستحواذ على لاعبي إيطاليا مما جعل سيونجنام يرتكب 4 أخطاء، هدأت المباراة نسبياً في منتصف الشوط، حيث تقلصت سيطرة الفريق الإيطالي نسبياً، وارتفع معدل الفريق الكوري في السيطرة، ولكن سيونجنام لم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى الحارس جوليو سيزار .
خلال النصف الأول من الشوط قدم الإنتر الأداء الممتع على فترات، مما جعل الجماهير في ستاد محمد بن زايد تتفاعل مع نجوم الإنتر.
وفي الدقيقة 30 نجح الدفاع الكوري في إبعاد هجمة قادها دييجو مليتو، وفي الدقيقة 31 يحصل ساشا لاعب سيونجنام على بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في المباراة المقبلة من البطولة، وهو ما يعتبر خسارة للفريق الكوري كون ساشا أفضل لاعبي القارة الآسيوية.
في الدقيقة 32 استطاع خافيير زانيتي أن يحرز هدفاً رائعاً من تمريرة أكثر من رائعة من مواطنه الأرجنتيني الآخر دييجو مليتو بعد اختراق جميل لدفاعات الفريق الكوري الذي ظهر مستسلماً لمحاولات الفريق الإيطالي الذي تحسن أداؤه كثير مع مرور الوقت.
مع الدقيقة 35 تحسن أداء البطل الكوري وسنحت له فرصة أولى من تسديدة ماوريسيو مولينا في الدقيقة 37 ، وقبل هذه الفرصة كانت صفوف سيونجنام غير مترابطة ولم تستطع السيطرة على نجوم الإنتر الذين يرغبون في زيادة درجة حرارة المباراة أو خفضها حسبما يريدون.
وحاول إيتو تقديم بعض اللمحات الفنية الحالية من خلال المراوغات الجميلة التي نالت استحسان جماهير المباراة وينتهي الشوط الأول بتقدم إيطالي بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني حاول الفريق الكوري مجاراة “الطليان” من خلال الضغط على دفاعات الإنتر، ويسدد تشوي سونج كوك، ولكن بعيداً عن المرمى في الدقيقة 47، وفرصة في الدقيقة 48 للفريق الإيطالي عن طريق دييجو، وأخرى من ستانكوفيتش في الدقيقة 50 .
حاول الإنتر تهدئة المباراة من خلال تمرير الكرات، وعدم بذل الجهد الكبير، خاصة أن الفريق الكوري ليس بالمنافس المخيف، ولم يقدم سيونجنام المستوى المأمول، وهو الفريق المرعب في القارة الآسيوية، ظهر مستسلماً، على عكس الفريق الإيطالي الذي وضحت ثقته وكفاءته.
وفي الدقيقة 61 يهدر ستانكوفيتش فرصة هدف ثالث، عندما تألق الدفاع الكوري، وأنقذ الكرة في الوقت القاتل، هاجم الإنتر مجدداً، حيث سيطر “الطليان”، وكانت مبادرات سيونجنام قليلة للغاية، لم يتغير الأداء كثيراً حيث استطاع البطل الأوروبي أن يخرج بالمباراة إلى النتيجة التي يرغبها، بل أن دييجو مليتو استغل الكرة التي تهيأت أمامه ليسكن الكرة داخل الشباك الكورية الخالية من الحارس، ليرفع الإنتر المحصلة إلى ثلاثية نظيفة في الدقيقة 73