سلوفاكيا تسقط الدب الروسي في عقر داره

وجه المنتخب السلوفاكي صفعة قوية لنظيره الروسي وتغلب عليه 1-0 في عقر داره اليوم الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) .
وانتزع المنتخب السلوفاكي فوزا ثمينا شهده ملعب "لوكوموتيف" بالعاصمة الروسية موسكو ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويتربع على قمة المجموعة بينما تجمد رصيد الدب الروسي عند ثلاث نقاط.
وافتتح المنتخبان مسيرتهما في التصفيات الجمعة الماضية بفوز سلوفاكيا على ضيفتها مقدونيا 1-0 وروسيا على مضيفتها أندورا 2-0.
غير أن المنتخب الروسي فشل في الحفاظ على انطلاقته وسقط بقيادة مديره الفني الهولندي ديك أدفوكات في فخ الهزيمة أمام ضيفه السلوفاكي بالهدف الذي سجله ميروسلاف ستوتش في الدقيقة 27.
قدم الفريقان عرضا طيبا على مدار شوطي المباراة وكان المنتخب الروسي الأكثر استحواذا على الكرة وسيطرة على مجريات اللعب كما سنحت له العديد من الفرص ولكنه لم يستغل أي منها على مدار الشوطين.
وفي المقابل، استغل المنتخب السلوفاكي واحدة من الفرص النادرة التي سنحت له وسجل هدف الفوز كما نجح دفاعه المتماسك في التصدي لجميع المحاولات الروسية ليحقق المنتخب السلوفاكي فوزه الثاني على التوالي في هذه المجموعة.
فرض المنتخب الروسي سيطرته على مجريات اللعب منذ بداية المباراة ولكن النجم السلوفاكي ميروسلاف ستوتش استغل خطأ مشتركا بين حارس المرمى الروسي إيجور أكينفيف وخط دفاعه في الدقيقة 27 وخطف الكرة ثم سددها من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس الروسي لتكون هدف الفوز الثمين.
حاول المنتخب الروسي الرد سريعا، ولكن الدفاع السلوفاكي كان له بالمرصاد، وأهدر بافل بوجربنياك فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 44 عندما سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها كانت في الشباك من الخارج.
رد عليها اللاعب السلوفاكي ماريك هامشيك بتسديدة قوية في الدقيقة 45 تصدى لها حارس المرمى الروسي بصعوبة.
لم يتغير الحال في الشوط الثاني حيث واصل المنتخب الروسي هجومه المكثف وسط عصبية واضحة من أدفوكات، في حين ظل المنتخب السلوفاكي على تماسكه الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة.
تحمل الدفاع السلوفاكي وحارس مرماه يان موتشا ضغطا شديدا في هذا الشوط بينما توالت الفرص الضائعة من الدب الروسي، كانت إحداها في الدقيقة 56 عندما سدد أندري أرشافين الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة

وفي إطار الجولة ذاتها من منافسات المجموعة الثانية وجه المنتخب السلوفاكي صفعة قوية لنظيره الروسي وتغلب عليه 1-صفر في عقر داره، وسجل ميروسلاف ستوخ في الدقيقة 27 هدف الفوز للمنتخب السلوفاكي.
وحققت سلوفاكيا فوزها الثاني على التوالي في التصفيات ورفعت رصيدها إلى 6 نقاط، فيما أهدرت روسيا امتياز اللعب على أرضها ووقف رصيدها عن 3 نقاط.
وكان ستوخ، لاعب وسط فنربخشة التركي، بطل المباراة بتسجيله الهدف الوحيد خصوصا أن روسيا ضغطت منذ البداية لاختبار الدفاع الضيف وحصلت على 4 ركنيات متتالية في الدقائق العشر الأولى من زمن المباراة أحدثت خطورة على مرمى الحارس يان موتشا.
وسرعان ما فك ستوخ الحصار عن منطقة منتخب بلاده عندما أطلق قذيفة من حافة المنطقة في أعلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 27.
وسنحت لمهاجم شتوتغارت الألماني بافل بوغربنياك فرصة إدراك التعادل قبل صافرة نهاية الشوط الأول، بيد أن تسديدته من نحو 10 أمتار لم تعرف الطريق إلى المرمى وذهبت إلى الخارج.
وفي بداية الشوط الثاني، صنع السلوفاكيون عدة فرص لم تستغل، وسجل لاعب وسط زينيت سان بطرسبورغ كونستناتين زيريانوف هدفاً ألغاه الحكم البلجيكي فرانك دي بليكير بداعي التسلل في الدقيقة 50.
وبعد 5 دقائق، سنحت لمهاجم آرسنال الإنكليزي آندري أرشافين فرصة لا تعوض بيد أنه لم يحسن التسديد من نحو 7 أمتار، ووضعت روسيا ضيفتها تحت ضغط مستمر حتى نهاية المباراة دون أن تتمكن من تغيير النتيجة.
وضمن المجموعة ذاتها تعادلت مقدونيا مع مضيفتها أرمينيا بهدفين لكل منهما ليحصل كل من المنتخبين على أول نقطة له في التصفيات وكان المنتخب المقدوني قد استهل مشواره بالخسارة خارج ملعبه أمام المنتخب السلوفاكي (1-0) بينما خسر المنتخب الأرميني على ملعبه ووسط جماهيريه أمام أيرلندا بالنتيجة ذاتها.
كما فازت أيرلندا على ضيفتها أندورا بثلاثة أهداف مقابل هدف فتصدرت المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف عن سلوفاكيا.