لياس توما
يختلف مقهى «عند الحية الذهبية» الذي يتوسط الطريق الأكثر زيارة من قبل السياح في براغ، وهو شارع «كارلوفا» الذي يربط بين الساحة القديمة وجسر تشارلز، عن غيره من مئات المقاهي، بأنه الأول الذي تأسس في براغ، وان مؤسسه لم يكن مواطنا تشيكيا وإنما هو سوري، الأمر الذي جعل جرجس ديوداتوس الذي ولد في عائلة أرمنية في دمشق يدخل التاريخ الذهبي لبراغ من بابه العريض، باعتباره مؤسس أول مقهى فيها.
وتشير لوحة موجودة فوق المدخل الرئيسي لباب المقهى إلى أن تاريخ تأسيسه يعود إلى عام 1714، ويقدم العاملون فيه مع قائمة الطعام والشراب ورقة دونت بعدة لغات عالمية تشير بافتخار إلى أن هذا المقهى هو الأول في براغ، وان جرجس الدمشقي هو الذي أسسه، وان البراغيين كانوا يطلقون عليه وصف العربي بدلا من اسمه لأنه كان يرتدي الثياب العربية التقليدية أثناء خدمته للزبائن والمترددين إلى قهوته.
المصادر التاريخية التشيكية تتحدث عن أن جرجس الدمشقي حل في براغ عام 1703 قادما من فيينا، وبدأ حياته التجارية ببيع القهوة في الشوارع، ثم عمد بعد أن تزوج من تشيكية وحصل على حق المواطنية في المدينة إلى فتح أول مقهى وذلك في عام 1714 وأطلق عليه آنذاك تسمية «مقهى برج الجسر».
ويغص المقهى الآن بالنساء من مختلف الأعمار والجنسيات، في حين كان زمن تأسيسه يغص بالرجال فقط، لاسيما من السياسيين والأدباء والفنانين والتجار، ولذلك ورد في كتيب صغير عن تاريخ المقهى العبارة التالية: لو قدر لجرجس الدمشقي أن يعود حيا الآن لعرف المكان الذي أسس فيه مقهاه، لكنه سيندهش بالتأكيد من التغيير الذي جرى داخل المقهى. ففي زمانه كان يغص بالرجال فقط أما الآن فإنه يغص بالنساء أيضا.
وعلى الرغم من نجاح جرجس الدمشقي في براغ بممارسة التجارة إلا انه اهتم أيضا حسب بعض المصادر التشيكية بالكتابة، وألف عدة كتب دينية وأدبية بين عامي 1711 - 1740 انتقد في بعضها اليهود، الأمر الذي لم يغفر له. وقد لعبت الطائفة اليهودية حسب صحيفة ويب مغازين روزيهلدنا دورا جوهريا في إفشال نشاطاته التجارية الأمر الذي أدى لاحقا إلى خلق إشكالات في عائلته والى تخلي زوجته عنه.
مقهى «عند الحية الذهبية» يقدم الآن وسط براغ مختلف أصناف القهوة الإيطالية والنمساوية والايرلندية والتشيكية، أما القهوة العربية فللأسف لا تقدم على الرغم من أن مؤسسها الأول كان سورياً.
يختلف مقهى «عند الحية الذهبية» الذي يتوسط الطريق الأكثر زيارة من قبل السياح في براغ، وهو شارع «كارلوفا» الذي يربط بين الساحة القديمة وجسر تشارلز، عن غيره من مئات المقاهي، بأنه الأول الذي تأسس في براغ، وان مؤسسه لم يكن مواطنا تشيكيا وإنما هو سوري، الأمر الذي جعل جرجس ديوداتوس الذي ولد في عائلة أرمنية في دمشق يدخل التاريخ الذهبي لبراغ من بابه العريض، باعتباره مؤسس أول مقهى فيها.
وتشير لوحة موجودة فوق المدخل الرئيسي لباب المقهى إلى أن تاريخ تأسيسه يعود إلى عام 1714، ويقدم العاملون فيه مع قائمة الطعام والشراب ورقة دونت بعدة لغات عالمية تشير بافتخار إلى أن هذا المقهى هو الأول في براغ، وان جرجس الدمشقي هو الذي أسسه، وان البراغيين كانوا يطلقون عليه وصف العربي بدلا من اسمه لأنه كان يرتدي الثياب العربية التقليدية أثناء خدمته للزبائن والمترددين إلى قهوته.
المصادر التاريخية التشيكية تتحدث عن أن جرجس الدمشقي حل في براغ عام 1703 قادما من فيينا، وبدأ حياته التجارية ببيع القهوة في الشوارع، ثم عمد بعد أن تزوج من تشيكية وحصل على حق المواطنية في المدينة إلى فتح أول مقهى وذلك في عام 1714 وأطلق عليه آنذاك تسمية «مقهى برج الجسر».
ويغص المقهى الآن بالنساء من مختلف الأعمار والجنسيات، في حين كان زمن تأسيسه يغص بالرجال فقط، لاسيما من السياسيين والأدباء والفنانين والتجار، ولذلك ورد في كتيب صغير عن تاريخ المقهى العبارة التالية: لو قدر لجرجس الدمشقي أن يعود حيا الآن لعرف المكان الذي أسس فيه مقهاه، لكنه سيندهش بالتأكيد من التغيير الذي جرى داخل المقهى. ففي زمانه كان يغص بالرجال فقط أما الآن فإنه يغص بالنساء أيضا.
وعلى الرغم من نجاح جرجس الدمشقي في براغ بممارسة التجارة إلا انه اهتم أيضا حسب بعض المصادر التشيكية بالكتابة، وألف عدة كتب دينية وأدبية بين عامي 1711 - 1740 انتقد في بعضها اليهود، الأمر الذي لم يغفر له. وقد لعبت الطائفة اليهودية حسب صحيفة ويب مغازين روزيهلدنا دورا جوهريا في إفشال نشاطاته التجارية الأمر الذي أدى لاحقا إلى خلق إشكالات في عائلته والى تخلي زوجته عنه.
مقهى «عند الحية الذهبية» يقدم الآن وسط براغ مختلف أصناف القهوة الإيطالية والنمساوية والايرلندية والتشيكية، أما القهوة العربية فللأسف لا تقدم على الرغم من أن مؤسسها الأول كان سورياً.