بالإضافة الى شهرتها التاريخية بانتاج مشروب الجعة او البيرة، ابتدعت جمهورية تشيكيا تقليداً جديداً هو الاستحمام بهذا المشروب الكحولي الذي يعد أعرق المشروبات الروحية على وجه الأرض.
ويشير العاملون في مجال الترويج للاستحمام بالبيرة الى ان ذلك يعود بالفائدة على الجسم، خاصة اذا ما التزم المستحم بالقواعد الضرورية، سواء أثناء الجلوس في الحوض المخصص للاستحمام او بعد الخروج منه.
ويؤكد العارفون ان الاستحمام بالبيرة يسرع وتيرة عمل القلب وينشط الدورة الدموية، كما انه يحمي الجلد ويفتح المسامات، الأمر الذي يزيد من إفراز العرق ويسهل خروج المواد المضرة بالجسم.
كما يؤكد هؤلاء ايضا على ان الخميرة التي تدخل ضمن مكونات البيرة تزود جسم الانسان بالبروتين وبالفيتامينات وعلى رأسها فيتامين B، وذلك علاوة على المواد الأخرى المنشطة.
ويتم تجهيز الأحواض الخاصة للاستحمام بالبيرة، اذ تملأ بالتساوي بالمياه العادية والمياه المعدنية، ومن ثم تُضاف اليها البيرة الغامقة المصنعة بالشكل التقليدي، كما يُضاف مسحوق من الأعشاب المجففة، شريطة ان تكون درجة حرارة الحوض 37 درجة مئوية.
وتستمر عملية الاستحمام ما بين 15 و20 دقيقة، تليها فترة استرخاء تام لا تزيد عن ثلث ساعة، يتم خلالها تغطية المستحم ببطانية مصنوعة من صوف الغنم، وذلك في مكان خال من الأضواء الحادة وتسمع به أصوات موسيقى هادئة.
المصدر: "القبس"