تشيكيا ومونتينيجرو
وتستقبل جمهورية تشيكيا على أرض ملعب “ليتنا” في العاصمة براغ، مونتينيجرو التي أزعجت إنجلترا في التصفيات وهي أجدد أعضاء الاتحاد القاري بعد انضمامها عام 2006 إثر نيلها الاستقلال عن صربيا. تخوض تشيكيا الملحق للمرة الثالثة في تاريخها، وقد حسمت الأول في مصلحتها على حساب النروج، لكنها خسرت الثاني أمام بلجيكا.
في هذه الأيام، داخل مقاهي ساحة فنسيسلاس في براج، لا يبدو المزاج في أفضل أحواله عندما يتعلّق الأمر بكرة القدم. عرفت جمهورية تشيكيا أياماً أفضل في اللعبة بشكل واضح لجميع المتابعين. في العاصمة وغيرها من المدن، يفضّل الناس الحديث عن الفصول المجيدة التي كتبتها الأجيال السابقة بدلاً من الحديث عن المنتخب الوطني الحالي وآمال نجاحه. لكن الأمور مرشّحة للتغيير قريباً.
ستواجه تشيكيا منتخب مونتينيجرو في 11 و15 نوفمبر/تشرين الثاني في مباراتي الملحق المؤهل إلى كأس أوروبا UEFA 2012. غادرت ريبريزنتاتشي الدور الأوّل في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا في النمسا وسويسرا قبل أربع سنوات، وغابت عن كأس العالم FIFA جنوب أفريقيا 2010. يعوّل رجال المدرب ميشال بيليك، الذين يحتلون المركز 47 في تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي، على تحقيق الفوز للمشاركة هذه المرّة في النهائيات القارية المقرّرة في بولندا وأوكرانيا.
في ظلّ النجوم
تعتمد جمهورية تشيكيا على توماس بيكهارت، أحد المواهب الصاعدة من الجيل الجديد. يشرح المهاجم البالغ 22 سنة حصرياً لموقع FIFA.com: "مجرّد وصولنا إلى الملحق هو نجاح بحدّ ذاته. يجب أن نتذكّر دوماً أن المواجهة المزدوجة مع مونتينيجرو لن تكون سهلة أبداً". ويتابع: "لكن سنقدّم كل ما في وسعنا لخوض كأس أوروبا EURO الصيف المقابل. إذا نجحنا بالتأهل، كلّ الأمور ممكنة. لا أحد يعرف ما يُمكن أن يحدث في البطولة!".
بالنسبة للتشيكيين، ليست هذه التصريحات سوى كلاماً في الهواء. يستحضر بيكهارت أسلافه أمثال بافل نيدفيد وكاريل بوبورسكي والفريق الذي حقق انجاز التأهل إلى نهائي كأس أوروبا UEFA 1996، حيث لم تنجح ألمانيا بإيقافها سوى بهدف أوليفر بيرهوف الذهبي. يشدّد المهاجم الموهوب: "هؤلاء هم قدوة بالنسبة لنا ولغاية يومنا هذا. نسعى للسير على خطواتهم. لكن يجب أن نفهم أن ذلك ليس سهلاً". يبدو أن أبرز لحظة في التاريخ المجيد للمنتخب الحديث تضع ثقلاً كبيراً على أكتاف اللاعبين الحاليين.
قريباً لتجاوز محطة جديدة؟
على ارتفاع 1،94 م، يقوم بيكهارت بكلّ ما في وسعه للخروج من ظلّ أسلافه. حمل أصغر لاعب في المنتخب الحالي، ألوان بلاده خلال كأس العالم تحت 20 سنة كندا 2007 FIFA، حيث بلغ التشيك المباراة النهائية. بعدها بسنتين، شارك في النسخة التالية من المسابقة في مصر. مذذاك الوقت، خاض لاعب نورمبرج الذي يحمل الرقم 9، ستّ مباريات مع المنتخب الأوّل. ستكون كأس أوروبا 2012 مناسبة مثالية له لإثبات موهبته على الساحة الكبرى.
يشرح بيكهارت بمزيج من الحماس وضبط النفس: "عام 1996، شاهدت نهائي كأس أوروبا على التلفزيون مع عائلتي، وأتذكّر ذلك تماماً. اليوم، من المحتمل أن أخوض هذه التجربة بنفسي. من الرائع أن نتأهل. وهذا هدفي في جميع الأحوال". ويوضح: "أعرف أن ساعتي ستأتي، وفي غضون ذلك، سأتابع تقدمي مع نورمبرج. يمنحني فريقي أفضل الظروف للقيام بذلك". يحتل نورمبرج حالياً المركز الخامس عشر في ترتيب البوندسليجا، وهو استفاد حتى الآن بثلاثة أهداف في 11 مباراة من مهاجمه التشيكي هذا الموسم، ليصبح أفضل هدافي الفريق.
متدرّب أصبح معلّماً
لا يزال بيكهارت يُعتبر كمبتدئ في تشكيلة بيليك. يقول: "يلعب ميلان باروش، أحد النماج المميّزة لدي، في ذات مركزي. أنه أمر رائع، لأني أتعلّم الكثير من خلال مراقبته". يملك بيكهارت أيضاً فرصة اللعب إلى جانب توماس روزيتسكي: "بالنسبة لي، هو أحد أبرز اللاعبين في تاريخ تشيكيا. عندما كنت صغيراً، كانت غرفتي ممتلئة بالملصقات التي تحمل صورته".
من الواضح أن المهاجم ينتظر ساعته. ربما ينجح في ذلك، وفي مباراتي الملحق ضدّ مونتينيجرو، من خلال منح إجنحة إضافية للجيل التشيكي الصاعد. يعد اللاعب: "إذا تمّ اختياري، سأقدّم كلّ ما أملك". إذا وفى الشاب بوعده، يُمكنه أن يصبح مركز الأحاديث في مقاهي ساحة فينسيسلاس في براج
وتستقبل جمهورية تشيكيا على أرض ملعب “ليتنا” في العاصمة براغ، مونتينيجرو التي أزعجت إنجلترا في التصفيات وهي أجدد أعضاء الاتحاد القاري بعد انضمامها عام 2006 إثر نيلها الاستقلال عن صربيا. تخوض تشيكيا الملحق للمرة الثالثة في تاريخها، وقد حسمت الأول في مصلحتها على حساب النروج، لكنها خسرت الثاني أمام بلجيكا.
في هذه الأيام، داخل مقاهي ساحة فنسيسلاس في براج، لا يبدو المزاج في أفضل أحواله عندما يتعلّق الأمر بكرة القدم. عرفت جمهورية تشيكيا أياماً أفضل في اللعبة بشكل واضح لجميع المتابعين. في العاصمة وغيرها من المدن، يفضّل الناس الحديث عن الفصول المجيدة التي كتبتها الأجيال السابقة بدلاً من الحديث عن المنتخب الوطني الحالي وآمال نجاحه. لكن الأمور مرشّحة للتغيير قريباً.
ستواجه تشيكيا منتخب مونتينيجرو في 11 و15 نوفمبر/تشرين الثاني في مباراتي الملحق المؤهل إلى كأس أوروبا UEFA 2012. غادرت ريبريزنتاتشي الدور الأوّل في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا في النمسا وسويسرا قبل أربع سنوات، وغابت عن كأس العالم FIFA جنوب أفريقيا 2010. يعوّل رجال المدرب ميشال بيليك، الذين يحتلون المركز 47 في تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي، على تحقيق الفوز للمشاركة هذه المرّة في النهائيات القارية المقرّرة في بولندا وأوكرانيا.
في ظلّ النجوم
تعتمد جمهورية تشيكيا على توماس بيكهارت، أحد المواهب الصاعدة من الجيل الجديد. يشرح المهاجم البالغ 22 سنة حصرياً لموقع FIFA.com: "مجرّد وصولنا إلى الملحق هو نجاح بحدّ ذاته. يجب أن نتذكّر دوماً أن المواجهة المزدوجة مع مونتينيجرو لن تكون سهلة أبداً". ويتابع: "لكن سنقدّم كل ما في وسعنا لخوض كأس أوروبا EURO الصيف المقابل. إذا نجحنا بالتأهل، كلّ الأمور ممكنة. لا أحد يعرف ما يُمكن أن يحدث في البطولة!".
بالنسبة للتشيكيين، ليست هذه التصريحات سوى كلاماً في الهواء. يستحضر بيكهارت أسلافه أمثال بافل نيدفيد وكاريل بوبورسكي والفريق الذي حقق انجاز التأهل إلى نهائي كأس أوروبا UEFA 1996، حيث لم تنجح ألمانيا بإيقافها سوى بهدف أوليفر بيرهوف الذهبي. يشدّد المهاجم الموهوب: "هؤلاء هم قدوة بالنسبة لنا ولغاية يومنا هذا. نسعى للسير على خطواتهم. لكن يجب أن نفهم أن ذلك ليس سهلاً". يبدو أن أبرز لحظة في التاريخ المجيد للمنتخب الحديث تضع ثقلاً كبيراً على أكتاف اللاعبين الحاليين.
قريباً لتجاوز محطة جديدة؟
على ارتفاع 1،94 م، يقوم بيكهارت بكلّ ما في وسعه للخروج من ظلّ أسلافه. حمل أصغر لاعب في المنتخب الحالي، ألوان بلاده خلال كأس العالم تحت 20 سنة كندا 2007 FIFA، حيث بلغ التشيك المباراة النهائية. بعدها بسنتين، شارك في النسخة التالية من المسابقة في مصر. مذذاك الوقت، خاض لاعب نورمبرج الذي يحمل الرقم 9، ستّ مباريات مع المنتخب الأوّل. ستكون كأس أوروبا 2012 مناسبة مثالية له لإثبات موهبته على الساحة الكبرى.
يشرح بيكهارت بمزيج من الحماس وضبط النفس: "عام 1996، شاهدت نهائي كأس أوروبا على التلفزيون مع عائلتي، وأتذكّر ذلك تماماً. اليوم، من المحتمل أن أخوض هذه التجربة بنفسي. من الرائع أن نتأهل. وهذا هدفي في جميع الأحوال". ويوضح: "أعرف أن ساعتي ستأتي، وفي غضون ذلك، سأتابع تقدمي مع نورمبرج. يمنحني فريقي أفضل الظروف للقيام بذلك". يحتل نورمبرج حالياً المركز الخامس عشر في ترتيب البوندسليجا، وهو استفاد حتى الآن بثلاثة أهداف في 11 مباراة من مهاجمه التشيكي هذا الموسم، ليصبح أفضل هدافي الفريق.
متدرّب أصبح معلّماً
لا يزال بيكهارت يُعتبر كمبتدئ في تشكيلة بيليك. يقول: "يلعب ميلان باروش، أحد النماج المميّزة لدي، في ذات مركزي. أنه أمر رائع، لأني أتعلّم الكثير من خلال مراقبته". يملك بيكهارت أيضاً فرصة اللعب إلى جانب توماس روزيتسكي: "بالنسبة لي، هو أحد أبرز اللاعبين في تاريخ تشيكيا. عندما كنت صغيراً، كانت غرفتي ممتلئة بالملصقات التي تحمل صورته".
من الواضح أن المهاجم ينتظر ساعته. ربما ينجح في ذلك، وفي مباراتي الملحق ضدّ مونتينيجرو، من خلال منح إجنحة إضافية للجيل التشيكي الصاعد. يعد اللاعب: "إذا تمّ اختياري، سأقدّم كلّ ما أملك". إذا وفى الشاب بوعده، يُمكنه أن يصبح مركز الأحاديث في مقاهي ساحة فينسيسلاس في براج