جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا حضرموت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا حضرموت

منتدي لربط اعضاء جمعية الدارسين بتشيكيا وسلوفاكيا في حضرموت للتعارف وتبادل الاراء والافكار وتوطيد العلاقات فيما بينهم


    كويتيون في مصحات تبليتسه التشيكية

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 609
    تاريخ التسجيل : 06/06/2009

    كويتيون في مصحات تبليتسه التشيكية Empty كويتيون في مصحات تبليتسه التشيكية

    مُساهمة  Admin الثلاثاء أغسطس 23, 2011 4:19 pm

    ديوانيــة جزء من العــلاج
    حسن عزالدين - تبليتسه
    شاءت الظروف أن يقضي عشرات الكويتيين شهر رمضان المبارك على بعد آلاف الكيلومترات من أرض الوطن وبعيدا عن الأهل والأصدقاء. فقد اضطر هؤلاء إلى مرافقة أحبائهم من الأطفال المعاقين أو بعض أفراد عائلاتهم المرضى من الكبار في السن الذين يخضعون لعلاج مكثف في مصحات العلاج الطبيعي بمدينة تبليتسه في شمال تشيكيا، على نفقة وزارتي الصحة والدفاع أو على نفقتهم الخاصة.
    لا يبدو الشهر الكريم في هذا البلد كما اعتاد عليه أبناء وطننا العربي، فالمشهد العام المرافق ليوميات الصيام والإفطار غائب كليا، لذلك يسعى من تبقى من أبناء الدين ومناصريه للحفاظ على بعض التقاليد الضرورية التي «تجمع الشباب وتبقيهم في أجواء الوطن وما يحدث فيه» مثلما أشار زيد دياب الشمّري الذي يرافق كريمته المعاقة منذ فترة طويلة إلى مدينة تبليتسه.
    يحرص زيد الشمّري على الثناء على الجهود التي تقوم بها جمعية الوقف الإسلامي في تبليتسه خلال شهر رمضان المبارك، من اهتمام بمسجد المدينة الذي تم شراء عقاره بواسطة التبرعات الكريمة التي جرى جمعها، إضافة إلى تركيز المسجد على أن يكون فيه إفطار الصائم كل يوم، «وهو ما يساهم في تذليل عدد من العقبات التي قد تمنع البعض من الصيام» حسب رأيه.
    ولكي يبقى الكويتيون في أجواء الوطن وتقاليده، حرص بعضهم على استئجار شقة في أحد الشوارع الرئيسية للمدينة، وحولوها إلى ديوانية يجتمعون فيها ويستذكرون الأجواء الحميمة للوطن والتقاليد الجميلة الغائبة كليا عن هذا البلد الأوروبي.
    ويقول الشمّري في هذا السياق «هناك بعض الأشخاص ممن يحرصون على وجود هذه الديوانية، وهؤلاء يجتمعون كلّما يعودون إلى تبليتسه ويتشاركون في استئجار الديوانية والنثريات الأخرى»، مؤكدا في هذا السياق على منح نفسه دورا رياديا «لأنه أصبح عمدة مدينة تبليتسه» كما يلقبه الكويتيون.
    مشاكل وابتزاز
    لكن الأجواء الحميمة التي يحاول الكويتيون الحفاظ عليها ضمن هذه الديوانية وغيرها من التقاليد الجميلة التي قد تمارسها العائلات في أماكن تجمعها، تخفي من جهة أخرى بعض المشاكل التي يعاني منها الكويتيون كلّما رغبوا بالتوجه إلى تشيكيا من أجل العلاج.
    المشكلة الرئيسية تكمن في الطريقة الصعبة التي تتبعها الدوائر الرسمية التشيكية لمنح تأشيرات الدخول بالنسبة للمواطنين الكويتيين.
    وحسب ما أسرّ لنا به محمد فلاح جفيدان الذي يرافق مع عائلته طفلتهم المعاقة، فان السفارة التشيكية في الكويت تتعامل بقسوة مع المواطنين الكويتيين في ما يخص فترة صلاحية تأشيرة الإقامة، حيث انها تمنحها لفترة قصيرة جدا برغم معرفة القسم القنصلي فيها بأن فترة الإقامة في مصح العلاج الطبيعي ستكون أطول بكثير: «هذا الأمر يفسح بالمجال لمشكلة أكبر من تلك، حيث ان الكويتيين الراغبين في تمديد فترة الإقامة يتعرضون لاحقا في تشيكيا لعمليات ابتزاز مختلفة من قبل الوسطاء والمترجمين المتعاونين بشكل أو بآخر مع شرطة الأجانب، بحيث يطلب بعضهم مبالغ خيالية لتمديد الإقامات» وفق ما كشفه لنا محمد جفيدان.
    ويحاول كويتي آخر هو مطلق نايف المطيري التخفيف من وقع هذا الانتقاد فيشير إلى «أن الوسطاء يختلفون حتما، فمنهم من يقوم بعمله بأمانة ومنهم من يستغل هذا الوضع الإنساني لتحقيق مآربه الربحية غير آبه بالمشاعر وما شابه».
    مناشدة وعتب
    في هذا السياق، توافق المجتمعون في ديوانية تبليتسه خلال لقائهم مع القبس على ضرورة مناشدة د. الشيخ محمد صباح السالم الصباح للتدخل شخصيا في هذه القضية ومنح تعليماته للمسؤولين في وزارة الخارجية بهدف طرحها للنقاش مع السلطات التشيكية وحثها بالتالي على ممارسة ليونة أكبر حيال المواطنين الكويتيين القادمين للعلاج تحديدا.
    تحريك وسائل الاعلام
    وكشف جفيدان بوجود رغبة «لتحريك وسائل الإعلام التشيكية بهدف إثارة هذه القضية»، خصوصا أن ثمة مؤشرات تفيد بوجود ألاعيب وطرق غير صحيحة حيال ما يجري من ابتزاز في قضية تمديد الإقامات بعد انتهائها في تشيكيا.
    كما كشف كويتيون آخرون برغبتهم لحث السفارة الكويتية في براغ على التدخل من أجل إيجاد حل لما يجري «خصوصا أن ثمة عتبا بسيطا عليها لأنها لم تلتفت في شهر رمضان المبارك إلى الكويتيين الموجودين في المصحات، كما فعلت سفارات المملكة العربية السعودية والعراق على سبيل المثال».
    طقوس جميلة
    يتشارك «كويتيو تبليتسه» المذكورون أعلاه بالإضافة لنواف البراك الرشيدي، عبدالله الرسام، فهد العجمي وفلاح الشمري في ممارسة طقوسهم الجميلة المرتبطة بإحياء أجواء ديوانيتهم التي قد يحسدهم عليها آخرون، ويجتمعون على صفي المقاعد المنتشرة في القاعة متناوبين في ما بينهم على تقديم القهوة والشاي والفيمتو، وحتى البخور الذي تشد رائحته الجميلة أحيانا حتى بعض الفضوليين من أبناء المدينة.
    يودّعنا هؤلاء في نهاية اللقاء متمنّين مرة أخرى نقل أمنيتهم إلى الشيخ محمد للتدخل شخصيا في هذه القضية، آملين في إيجاد حل سريع لمسألة تمديد الإقامات عندما تكون هناك حاجة لذلك، ووضع حد سريع لبعض الوسطاء الذين باعوا ضميرهم.

    http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=729047&date=21082011

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:00 am