يمضي ثلاثة رجال متنكرين بزي سانتا كلوز ثلاثة ايام في قفص في حديقة الحيوان في براغ، في اطار مبادرة ترمي الى الدفاع عن "جيزيسيك"، او المسيح الطفل، الذي يقدم هدايا العيد للاولاد بحسب التقاليد في هذا البلد، وليس سانتا كلوز.
فمنذ سقوط الشيوعية في تشيكيا، اصبح سانتا كلوز، الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء والمعطف الاحمر، المستورد من الولايات المتحدة، يحتل الاعلانات التجارية وواجهات المحلات في هذا البلد.
وقال متحدث باسم حديقة الحيوانات في براغ متحدثا عن هذه المبادرة، ان ساننتا كلوز "يشكل عدوانا دخيلا" على التقاليد التشيكية.
فبحسب التقاليد السائدة منذ قرون في هذا البلد، ان من يوزع هدايا عيد الميلاد هو الطفل "جيزيسيك" وليس سانتا كلوس، وهذا التقليد راسخ في البلاد رغم انها تشتهر بانتشار الالحاد فيها.
وبين استطلاع للرأي ان 80 في المئة من التشيكيين منزعجون من ظاهرة سانتا كلوز.
وسبق ان تصدت تشيكيا لـ"دخيل" آخر هو "ديد موروز" السوفياتي الذي يعادل سانتا كلوز الغربي.
ودخل "ديد موروز" الى تشيكيا بعد استلام الشيوعيين للسلطة في العام 1948. ولقن الاولاد حينها ان من يأتي لهم بهدايا العيد ليس ولداً ولد في الاراضي المقدسة، بل هو عجوز يأتي من بلاد السوفيات.